Tuesday, January 8, 2019

لاري روبرتس (يسار) مع الآباء المؤسسين لشبكة الإنترنت

ويحمل المسبار كاميرتين، واختبار إشعاع ألماني الصنع يسمى "إل إن دي"، ومطياف (سبكترومتر).
ويعتقد العلماء أن الجانب البعيد من القمر يمكن أن يكون مكانًا ممتازًا لإجراء الفلك الراديوي، لأنه محمي من ضوضاء الراديو في الأرض. وسوف يُستخدم المطياف لاختبار هذه الفكرة.
وقد تأخرت الصين في فيما يتعلق باستكشاف الفضاء، إذ أرسلت أول رائد فضاء لها في عام 2003، مما يجعلها الدولة الثالثة التي تفعل ذلك، بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
تلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إشارة، من مسبارها "نيوهورايزونز" الذي نجح في التحليق بالقرب من أبعد نقطة في مجموعتنا الشمسية.
ومر المسبار بسرعة كبيرة، بالقرب من كويكب "أولتيما تولي"، الذي يتكون من كرة عملاقة من الثلج، عرضها نحو 30 كيلومترا.
وحلق المسبار الفضائي على بعد 6.5 مليار كيلو متر من الأرض، وهي أبعد مسافة يتم الوصول إليها حتى الآن، لاستكشاف جسم في النظام الشمسي.
وسيمد المسبار وكالة ناسا بفيض من المعلومات والصور والبيانات العلمية على مدار الأشهر المقبلة.
والتقط هوائي تابع للوكالة في اسبانيا إشارة مرور المسبار نيوهورايزونز.
وهلل العاملون في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية بولاية ماريلاند عندما وصلت الإشارات الأولى للمسبار.
وقالت أليس بومان مديرة عمليات المهمة "لدينا مركبة فضاء بحالة جيدة للغاية" موضحة أن المركبة ستبعث بالمزيد من الصور والبيانات من الصخرة الفضائية في الأيام القادمة.
ويعطي هذا الاتصال المبدئي المراقبين فكرة جيدة، عن أداء المسبار نيوهورايزونز، لدى تحليقه على بعد 3500 كيلومتر من سطح تولي.
ويقع كويكب تولي في المنطقة المسماة حزام كويبر، على بعد 1.5 مليار كيلو متر من الكوكب القزم بلوتو، الذي زاره المسبار نيو هورايزونز عام 2015.
وتشير التقديرات إلى أن هناك آلاف الأجسام في حزام كويبر مثل كويكب تولي، ومن المؤكد أن حالتهم المتجمدة تحمل أدلة، على ظروف تكون النظام الشمسي، قبل نحو 4.6 مليار عام.
ويقول كبير الباحثين في مهمة نيوهورايزونز، آلان ستيرن "الليلة الماضية، أجرت مركبة الفضاء الأمريكية نيو هورايزونز أبعد عملية استكشاف في تاريخ البشرية، وأنجزت ذلك بشكل مذهل".
ورة لصخرة (تولي)، أرسلت الليلة الماضية ولم تحمل تفاصيل أكثر تذكر عن صور سابقة، تزيد الغموض بشأن ما إذا كانت (تولي) صخرة واحدة تشبه حبة فول سوداني غير متماثلة أم أنها فعليا صخرتان تدوران حول بعضهما و"صورتهما مشوشة بسبب قربهما من بعضهما".
وصُمم المسبار نيوهورايزونز، لكي يقترب من سطح كويكب أولتيما، لمسافة 3500 كيلو متر، ومراقبة دورانه، وطبيعته الجيولوجية، وتركيبه وبيئته.
توفي العالم الأمريكي لاري روبرتس، الذي ساعد في تصميم وتأسيس شبكة الإنترنت، عن 81 عاما.
وفي أواخر ستينيات القرن الماضي، أدار روبرتس قسما من الوكالة الأمريكية لمشروعات الأبحاث المتقدمة ( )، والتي تولت مهمة إنشاء شبكة من أجهزة الكمبيوتر، تُعرف باسم "أربانت"  .
كما تولى العالم الراحل توظيف مهندسين لبناء واختبار الأجهزة والبرمجيات اللازمة لتشغيل النظام.
وقدمت شبكة أربانت تقنيات رائدة لدعم الإنترنت مازالت تستخدم حتى يومنا هذا.
ويُعرف روبرتس بأنه أحد الآباء الأربعة المؤسسين للإنترنت إلى جانب بوب كان، وفينت سيرف، ولين كلاينروك.
وكان والدا روبرتس من الكيميائيين، لكنه اختار مجال الإلكترونيات كحقل للدراسة لأنه كان مجالا واعدا أكثر.
وقال في مقابلة سابقة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "أردت شيئا جديدا، ليس شيئا قديما مثل الكيمياء".
ومن التطورات الرئيسية المنسوبة إلى روبرتس في هذا المجال: تخطيط الشبكة الأصلية، وطريقة تبادل البيانات بين أطراف هذه الشبكة.
ووضع روبرتس تصميما تكون فيه عناصر الشبكة موزعة، بدلا من النظام المركزي، وقرر أن يتم تقسيم البيانات إلى أجزاء صغيرة أو حزم أثناء انتقالها إلى وجهتها.
واعتمد هذا النظام - الذي أصبح معروفا باسم نظام تبديل الحزم - على العمل الذي أنجزه دونالد ديفيز في المختبر الفيزيائي الوطني في بريطانيا.
وبدأت شبكة أربانت بأربعة أجهزة كمبيوتر متصلة في عام 1969، ثم نمت بسرعة مع انضمام جامعات ومؤسسات بحثية أخرى إليها.
وكان روبرتس حريصا أيضا على توظيف شبكة أربانت بشكل عملي، وشجع المستخدمين الأوائل على اعتماد البريد الإلكتروني لتحسين التواصل والتعاون.
استمرت أربانت حتى عام 1983 عندما تم دمجها في الإنترنت الأكبر وأصبحت جزءا من تلك الشبكة.
بعد مغادرة مؤسسة "أربا"، حقق روبرتس مسيرة مهنية متميزة في تأسيس وتشغيل سلسلة من الشبكات المبتدئة.
ووصف خبراء في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الهبوط على الجانب المعتم من القمر بأنه "إنجازا مثيرا للإعجاب

No comments:

Post a Comment